أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعإقليم تطوان .. التزام ثابت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للنهوض بالتعليم الأولي

إقليم تطوان .. التزام ثابت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للنهوض بالتعليم الأولي

الخميس, 19 سبتمبر, 2024 – 23:24

تطوان – تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما كبيرا للنهوض بالتعليم الأولي بإقليم تطوان، خاصة في المناطق القروية الأكثر عزلة.

ومكن هذا الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من إطلاق عدة مشاريع تتعلق بتوسيع نطاق ولوج الأطفال إلى التمدرس، ولاسيما إلى التعليم الأولي، خاصة من خلال إحداث وحدات خاصة بالتعليم الأولي في كافة الجماعات الترابية بالإقليم.

وتُوجت الجهود الكبيرة التي بذلتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار مرحلتها الثالثة للنهوض بالتعليم الأولي وتعميمه على مستوى إقليم تطوان بإنشاء 42 وحدة خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و 2023.

وتم إنشاء هذه المؤسسات في جميع الجماعات الترابية بالإقليم بهدف تعميم الولوج إلى التعليم الأولي ومكافحة الهدر المدرسي، خصوصا في صفوف الفتيات.

وفي إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، يستفيد من هذه الوحدات، التي شيدت وجُهزت من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكثر من 12 ألف طفل يخطون خطواتهم الأولى في المدرسة تحت إشراف 497 مربية.

وتسعى هذه المشاريع، التي أُنجزت في إطار شراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تتولى تسييرها أيضا، إلى تحقيق عدة أهداف، منها تعميم عرض التعليم الأولي على مختلف جماعات الإقليم، وتعزيز جودة التعليم الأولي، وتحسين ظروف التمدرس للأطفال، وتشجيع الالتحاق بالمدارس الابتدائية، وزيادة الوعي بأهمية التعليم الأولي.

من بين المشاريع البارزة في هذا الإطار، يوجد مركز التعليم الأولي “الأندلس” بحي سيدي البهروري بتطوان، والذي يضم 7 قاعات دراسية، أي 14 فصلا للتعليم الأولي، بسعة استيعابية تزيد عن 350 طفلا، بالإضافة إلى قاعة متعددة الوسائط ومساحات للعب ومرافق أخرى.

وقد تطلب إنشاء هذه الوحدة وتجهيزها غلاف مالي يقدر ب 5 ملايين درهم، تمت تعبئته من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد يونس يفلح العمراني، رئيس مصلحة الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تطوان، أن التعليم الأولي يشكل محوراً أساسياً في المنظومة التعليمية، ويعتبر شرطاً أساسياً لضمان نجاح المسار التعليمي للطفل.

في هذا السياق، قال السيد يفلح العمراني أن التعليم الأولي يُعد رافعة أساسية تمنح الطفل دفعة قوية، مما يسهم في نجاحه في الاندماج في التعليم الابتدائي، وإتقانه للمعارف الأساسية، وتسهيل مساره الدراسي في السلك الثانوية.

وأبرز أن المبادرة وضعت أسس برنامج واسع للنهوض بالتعليم الأولي بإقليم تطوان، من خلال إنشاء حوالي 42 وحدة للتعليم الاولي ما بين 2019 و2023، بالإضافة إلى 8 وحدات قيد الإنجاز، موضحاً أن كل وحدة تتطلب كلفة إجمالية تقدر بحوالي 335 ألف درهم، منها 230 ألف درهم للبناء، و25 ألف درهم للتجهيز، و20 ألف درهم للدراسات التقنية.

وأفاد المسؤول بأنه تم نقل الإشراف على هذه الوحدات الخاصة بالتعليم الأولي إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

من جهته، صرح ياسين السليماني، المسؤول الإقليمي عن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بتطوان، أن المؤسسة تشرف على تسيير أكثر من 497 قسما للتعليم الأولي على مستوى إقليم تطوان، بطاقة استيعابية تزيد عن 12 ألف تلميذ، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح أكثر من 28 قسما جديدًا خلال الموسم الدراسي 2024-2025 .

وأكد أن هذه الأقسام الجديدة تم إنجازها في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بينما تتولى المؤسسة مسؤولية توظيف وتدريب المربيات، بالإضافة إلى توفير العدة البيداغوجية التربوية للتعليم الأولي، مشيرا إلى أن نسبة تغطية إقليم تطوان بوحدات التعليم الأولي بلغت حوالي97 بالمائة.

و في وحدة التعليم الأولي الواقعة في قرية حومة الفلاحة، بالجماعة القروية دار بن قريش، يتحلق حوالي عشرة أطفال، من الفتيان والفتيات، حول الطاولات في قاعة الدرس تحت إشراف مربية ترافقهم في خطواتهم الأولى في مسارهم الدراسي.

من جانبها، أوضحت المربية مريم أقشار، أن هذه الوحدة التي يستفيد منها 12 طفلا، تهدف إلى تقريب التعليم الأولي من سكان الدوار، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال في سن ما قبل المدرسة، وتشجيع تمدرس الفتيات، مشيرة إلى أن هذه البنية تلعب دورا مهما في إعداد الأطفال للمدرسة الابتدائية، من خلال تزويدهم بالقدرات والمهارات اللازمة.

وجعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من النهوض بالتعليم الأولي محورا أساسيا في مرحلتها الثالثة، مع التركيز بشكل خاص على العالم القروي، وذلك إدراكا منها لأهميته في تنمية الطفل، نظرا لتأثيره على تعزيز القدرات المعرفية والاجتماعية والعاطفية، فضلاً عن دوره في دعم المسار الدراسي للطفل من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة