سليم الحسوني
وقع مرشدون سياحيون بمدينة فاس، أمس الإثنين، عريضة تحت عنوان “أنقذوا مدينتنا من المافيا”، يستنكرون فيها بلهجة شديدة الممارسات التي تؤثر على سمعة قطاع السياحة بالمدينة وخاصة مهنة المرشد السياحي.
ووصف المرشدون في العريضة التي توصلت “العمق” بنسخة منها، بعض العناصر المحسوبين على المرشدين السياحيين بـ”المافيا”، مشيرين إلى المرشد الذي استعمل المهنة في عمليات مشبوهة للنصب على السياح الأجانب والزبناء.
وعبر المرشدون عن أسفهم على منحه الرخصة لمزاولة مهنة المرشد السياحي، والتي لا يستعملها إلا في عمليات “مشبوهة” تبتدئ من مؤسساته الفندقية ولا تنتهي بمحلات تجارية معينة فقط، بل تمتد للصحف الأجنبية والوطنية وشبكات التواصل الاجتماعي حيث يتم القفز على كل حيثيات الوقائع في مقابل التركيز على مكان وقوعها أي مدينة فاس ومقرونة بمهنة المرشد السياحي، وفق تعبير المصدر.
وأضاف الموقعون على العريضة، أن المعني بالأمر يتم تقديمه بكل صفة ممكنة (أستاذ جامعي أو خبير في المنتوجات التقليدية أو غيرها سوى كونه مرشدا سياحيا) للتمكن من ضحاياه، الشيء الذي يؤثر على سمعة وجهتنا السياحية ويلطخ سمعة المرشدين السياحيين.
والتمس المرشدون السياحيون من والي جهة فاس مكناس التدخل من موقعه للحد من هذا التزيف المستمر و الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بصورة مدينة فاس في سبيل تحقيق مكاسب شخصية بطرق مشبوهة.
يشار إلى أن سائحة أمريكية كانت قد تقدمت قبل أسابيع بشكاية لدى السلطات الأمنية، بعدما قام صاحب رياض ومرشد سياحي بفاس بإقناعها بشراء زربية ادعى أنها مصنوعة من الحرير بمبلغ 80 مليون سنتيم، وقيمتها لا تتجاوز 15 مليون سنتيم.
وحسب مصادر خاصة فإن السائحة الأمريكية رافقت المرشد في جولة سياحية بمدينة فاس للإطلاع على ثراث العاصمة العلمية والإستمتاع بدروبها الضيقة، وشراء بعض الهدايا التذكارية، حيث تم إقناعها بشراء زربية بمبلغ 80 مليون سنتيم، على أنها منسوجة بالخيوط الحريرية إلا أنها اكتشفت بعد بحثها على أنها زربية من صنع تركي لا يتجاوز مبلغها 15 مليون سنتيم.
وكانت سائحة أمريكية أخرى قد تعرضت لعملية نصب خلال شهر يونيو 2022، من طرف أحد المرشدين السياحيين بفاس، حيث أقدم على إقناعها بشراء 8 زارابي بمبلغ 45 مليون سنتيم من أحد المحلات (بازارات) المعروفة بالمدينة العتيقة.
