أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعرياض المسنين بوجدة..رعاية الفئات الهشة من كبار السن

رياض المسنين بوجدة..رعاية الفئات الهشة من كبار السن

*(ومع)
اضطلعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقها سنة 2005، بأدوار طلائعية في توسيع شبكة المؤسسات الاجتماعية، وتعزيز التكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، خاصة من خلال تقديم الدعم لهم ومواكبتهم.

ويتعلق الأمر بمحاربة الهشاشة، وتحسين خدمات الرعاية المقدمة لفئات بدون موارد، من خلال مواكبة خمس فئات ذات أولوية؛ من بينها الأشخاص المسنين، وذلك في إطار برنامج المبادرة المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

وتسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال هذا البرنامج، إلى تعزيز البعد الاجتماعي للسياسات الترابية، عبر توفير فضاءات تتكفل بالرعاية الاجتماعية والنفسية لفئة المسنين الذين يعيشون ظروف هشاشة اجتماعية؛ وبالتالي العمل على تحسين ظروف عيشهم، وتوفير خدمات متنوعة لفائدتهم (الإيواء، التغذية، التطبيب…).

وعلى مستوى عمالة وجدة – أنجاد، يتجسد هذا الاهتمام الخاص بالأشخاص المسنين من خلال مجموعة من المشاريع الاجتماعية المندمجة التي رأت النور في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. والهدف تقديم خدمات ذات جودة عالية لفائدة هذه الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع، والتي طالما حظيت بعناية مولوية سامية.

ويعتبر رياض المسنين بوجدة، نموذجا حيا لذلك، وتجسيدا لانخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم هذه الفئة، من خلال تحسين ظروف عيشها، وترسيخ قيم التآزر والتضامن الأسري التي تميز المجتمع المغربي.

ويشكل هذا المركز ملاذا آمنا للفئة المستهدفة من كبار السن، وفضاء يوفر لهم ظروف إيواء كريمة، ويحفظ كرامتهم الإنسانية، من خلال استفادتهم من مجموعة من الخدمات الاجتماعية عالية الجودة والمتنوعة.

ويستقبل هذا الرياض، الذي تشرف على تدبيره الجمعية الخيرية الإسلامية بوجدة، الأشخاص المسنين بدون مأوى بالإقليم، بإيوائهم ورعايتهم، وكذا توفير ظروف الراحة والدعم لهم.

وتتوفر هذه المؤسسة الاجتماعية، التي تم تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2013، وتم إنشاؤها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالخصوص، على جناحين لإيواء الأشخاص المسنين من الذكور والإناث، ومرافق ترفيهية وتنشيطية متعددة التخصصات، وكذا مرافق صحية مجهزة، وقاعات للعلاجات الأولية وللتمريض والترويض الطبي وطب الأسنان، فضلا عن مساحة خضراء، ومرافق أخرى تهم فضاء للاستقبال، ومطبخ، وقاعتين للإطعام والصلاة، إضافة إلى إدارة المركز.

وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة – أنجاد، أنس صالح، أن هذا المركز يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاسيما من خلال برنامجها مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، مبرزا أن المبادرة ساهمت في بنائه بمبلغ 8 ملايين درهم من إجمالي تكلفة المشروع التي ناهزت 16 مليون درهم، بالإضافة إلى مساهمتها السنوية في ميزانية التسيير.

وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الهدف هو تقديم خدمات ذات جودة، وتوفير ظروف إيواء ملائمة لهذه الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة