تعرض الدولي المغربي ونجم فياريال، إلياس أخوماش، لحملة عنصرية، بعد نهاية المباراة فريقه أمام المتصدر، برشلونة، مساء يوم أمس الأحد، لحساب الجولة الأسبوع السادس من الدوري الإسباني لكرة القدم.
واكتسح برشلونة مضيفه فياريال بخماسية (5-1) بملعب “لاسيراميكا”، وشارك الدولي المغربي، إلياس أخوماش، في الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة، وكانت كافية لوضعه في مرمى انتقادات عنصرية من جماهير “البلوغرانا” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصيب لاعبو “الغواصات الصفراء” بالإحباط بعد خسارتهم بخماسية بملعبهم وأمام أنصارهم، وانعكسذلك على تدخلات بعض لاعبيه، بينهم الثنائي سيرخي كاردونا وإلياس أخوماش.
وصبّ كاردونا إحباطه على يامال في الدقيقة الـ89 بتدخل خشن بدون كرة أثار احتجاجات رافينيا وليفاندوفسكي وكوندي، قبل أن يوجه إليه الحكم بطاقة صفراء.
– YELLOW CARD CARDONA WHO TRIES TO INTENTIONALLY KICK LAMINE YAMAL OUT OF THE GAME!
THIS IS A 100% RED CARD!pic.twitter.com/CFCR8p1YFy
— Football Report (@FootballReprt) September 22, 2024
لم يترك أخوماش ليامال سوى ثونٍ للتعافي من آلام ركلة كاردونا في الركبة، وتدخل بدوره بقوة وتهور على اللاعب لينال إنذارا في الدقيقة الـ90، ما رفع التوتر بأرضية الملعب بين لاعبي الفريقين.
Ilias Akhomach with a rough challenge on Lamine Yamal pic.twitter.com/rQnJWidljB
— LaLigaExtra (@LaLigaExtra) September 22, 2024
ووجد أخوماش نفسه بعد المباراة وسط زوبعة من النعوت العنصرية على حسابه الشخصي بـ”إنستغرام” بسبب تدخل خشن بحق لامين يامال، الذي اعتبرته جماهير النادي “مقصودا لإيذاء نجم الفريق وإبعاده عن الملاعب”.
وتلقى جناح فياريال سيلا من الإهانات العنصرية من قبيل “مورو سخيف”، وهو نعت يستخدم بإسبانيا للمهاجرين غير النظاميين، “لاعب حسود وسيء التربية”، “مجنون”، “نحن نعرف بالفعل سبب حقدك”، “أنت تستحق الأسوأ”، “مثير للاشمئزاز”، “أنت قمامة “لا تطأ قدمك برشلونة مرة أخرى”.
وأثارت الإهانات العنصرية غضبا بمواقع اتواصل الاجتماعي بالمغرب، إذ عبّر نشطاء مغاربة عن تضامنهم مع الدولي المغربي معتبرين الحملة العنصرية “سلوكا مقرفا” من جماهير برشلونة.
وتعاني إسبانيا من تفشي العنصرية في ملاعبها، بعد تكرار، أكثر من مرة، إهانة لاعب ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، الذي دعا إلى سحب تنظيم مونديال 2030 من إسبانيا إن لم تتمكن من القضاء على الظاهرة.
ورغم احتدام النقاش حول العنصرية بالملاعب الإسبانية، أكد لاعبون بأندية الهواة بالجارة الشمالية أن ما يتعرضون لها في حياتهم اليومية من عنصرية يفوق ما يحدث في الرياضة.
وأكد الإسباني أدريان ألبانيز (23 عاما)، وهو من ذوي البشرة السمراء ويلعب لصالح “راميسا” المنافس بدوري الدرجة الرابعة في كتالونيا، في تصريحات صحفية: “أجد عنصرية أكبر في الحياة؛ في المدارس مع الأطفال، في الملاهي الليلة، عادة ما تحدث كثيرا”، مضيفا “للأسف، هذا شيء يجب علينا التعامل معه. ليس أمرا جيدا، بالطبع”.
بدوره، قال تشارلز كوارتنغ (24 عاما)، القادم من غانا ويعيش في إسبانيا منذ 6 أعوام، إنه وجد في كرة القدم طريقة للاندماج، ولكنه يرى في الإهانات التي تعرض لها البرازيلي فينيسيوس جونيور “محاولات للتأثير على مستواه أكثر منها عنصرية”.
