أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرياضةاختتام معرض الفرس بالجديدة بنجاح رياضي مبهر

اختتام معرض الفرس بالجديدة بنجاح رياضي مبهر

خالد الجزولي

اختتمت أول أمس الأحد، فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس للجديدة، أمس الأحد، اختير لها شعار “تربية الخيول في المغرب: الابتكار والتحدي”، بعدما افتتحها الأمير مولاي رشيد في الفاتح من شهر أكتوبر الجاري، وذلك على إيقاع المباراة الدولية  للقفز على الحواجز “الجائزة الكبرى”، التي جرت في الفترة الصباحية من اليوم ذاته، بينما تخللت عروض من فنون شعبية (العيالة، الحربية) ـ هيئة أبوظبي للثراث، أنشطة الفروسية الترفيهية، عروض الفروسية للشركة الملكية لتشجيع الفرس، عرض المدرسة الوطنية للخيالة لتمارة، فن الربابة ـ هيئة أبوظبي للثراث وعروض التبوريدة في فترة ما بعد الظهيرة من اليوم الختامي للمعرض الفرس بالجديدة.

السويسري “شميت” يتوج بجائزة القفز على الحواجز

سجلت الحلبة المغطاة بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، منافسات المرحلة الثالثة والأخيرة من الدورة الثالثة عشرة للدوري الملكي المغربي للقفز على الحواجز (فئتا أربع نجوم ونجمة واحدة)، بعد محطتي تطوان (19-22 شتنبر الماضي)، والرباط (26-29 شتنبر الماضي، شهدت مشاركة أزيد من 133 فارس و263 فرس من 16 بلد.

وقد أحرز الفارس السويسري “أدريان شميت” رفقة الفرس “شيشاريتو”، لقب الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أقيمت أول أمس الأحد، بحلبة مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، التي جرت في جولتين (أربعة نجوم -55 .1م) بمشاركة 24 فارسا يمثلون عشرة بلدان من بينها المغرب، بعد قطعه المطاف في زمن قدره (45 ث و54 /100) وبدون خطأ.

وآل المركز الثاني من المسابقة، التي كانت مخصصة لخيول الدرجة الأولى، للفارس السعودي خالد المبطي، ممتطيا الفرس “سبايسكات” بتوقيت (37 ث و91/ 100) وأربع نقاط كجزاء، متبوعا في الرتبة الثالثة بالفارس السويسري الآخر “دومنيك فوهرر” رفقة الفرس “غوست”، بتوقيت (41 ث و43 /100) وأربع نقاط كجزاء أيضا.

وكان المركز الرابع من نصيب الفارس البرازيلي “لويس فليب نيتو دي أزفيدو” والفرس “باندورا بوي”، بتوقيت (42 ث و05 /100) وأربع نقاط كجزاء، ثم في المركز الخامس الفارسة البلجيكية “سلين شونبرودت” والفرس “كلينتو” بتوقيت (42 ث و76 /100) وبأربع نقاط كجزاء.

وكان المغرب ممثلا خلال الدورة، بعدد مهم من نجوم رياضة القفز على الحواجز (4 نجوم) من بينهم عبد الكبير ودار، الفارس المغربي الوحيد الذي فاز بسباق الجائزة الكبرى 5 نجوم (بباريس 2016)، و الغالي بوقاع، فريد أمنزار، سعد الجابري وسامي الشرقاوي وغيرهم من الفرسان الشباب.

استقطبت حوالي 200 ألف زائر

استقطبت الدورة الخامسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، التي نظمت تحت شعار “تربية الخيول بالمغرب.. الابتكار والتحدي”، حوالي 200 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، وفق ما أكده الحبيب مرزاق مندوب المعرض الدولي للفرس، في تصريح إعلامي عقب اختتام فعاليات الدورة التي نظمت ما بين الفاتح والسادس من أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن المعرض عرف مشاركة أكثر من 40 دولة وأزيد من 700 فارسة وفارس وحوالي ألف فرس من سلالات مختلفة، كما اعتبر نجاح الدورة ثمرة تضافر جهود مختلف المتدخلين والشركاء والمساندين.

واعتبر مرزاق معرض الفرس بالجديدة، منصة لقاء وتبادل للتجارب والخبرات، فضلا عن تنظيم سلسلة من اللقاءات المؤسساتية والمهنية، توجت بتوقيع عدة اتفاقيات للشراكة والتعاون بين مجموعة من المتدخلين من المغرب وخارجه، كما تميزت بالمستوى العالي للمشاركة في مختلف المباريات، وفي فضاء العارضين.

وشهدت الدورة، تنظيم مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالخيول في إطار مسابقات وعروض رفيعة المستوى، إلى جانب ندوات وورشات وموائد مستديرة شكل الحصان محورها، كما أضحت التظاهرة التي تنظمها جمعية معرض الفرس، منصة لا محيد عنها للقاء والتبادل بين مختلف المتدخلين في قطاع تربية الخيول، حيث تمكن من إبراز غنى الموروث الثقافي للفروسية بالمغرب والاستعمالات المتعددة للفرس في المجالات الرياضية، والثقافية والاحتفالية.

بولحيمز أول حكمة مغربية ضمن لجنة تحكيم

سجلت منافسات الدورة السابعة للجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية، المقامة ضمن فعاليات الدورة 15 لمعرض الفرس للجديدة، بتواجد حنان بولحيمز الحكمة الدولية، عضوا في لجنة التحكيم، بعد أن اقتحمت نون النسوة، ميدان الفروسية التقليدية “التبوريدة” كفارسات من بابه الواسع.

إذ تعد بولحيمز أول حكمة مغربية في رياضة “التبوريدة”، بعد أن راكمت عدة تجارب عبر مراحل من حياتها، إذ قبل أن تصبح حكمة، حيث كانت فارسة وأسست مجموعتها الخاصة في “التبوريدة” عوض الاكتفاء بالمشاركة مع زملائها من الرجال ضمن السربات، كما قادها شغفها بالخيول، لرفع العديد من التحديات تمثلت على الخصوص في تأسيس النادي الملكي للفروسية، وتنظيم العديد من الجولات بالخيل، فضلا عن البحث في الموروث الثقافي للتبوريدة، عبر الاهتمام بتجميع القطع الفنية المرتبطة بالخيل والفروسية، من مستلزمات لوجستية، وأزياء، وسروج.

وساعد الحكمة المغربية، اهتمامها بتفاصيل الزي التقليدي للتبوريدة والسروج، في الاهتمام أكثر بالتحكيم، بالنظر إلى وجود علاقة وثيقة بينهما، اعتبارا لكون التنقيط خلال المسابقات يتم عبر تقييم الزي الذي يرتديه الفرسان، وسروج جيادهم، و(الهدة)، و(الطلقة).

توافد على أروقة المؤسسات الأمنية والعسكرية

سجلت الدورة 15 لمعرض الفرس بالجديدة، المنظم سنويا تحت الرعاية الملكية، توافدا جماهيريا مهما على الأروقة المهنية والمؤسساتية المؤثثة لمركز المعارض محمد السادس، خصوصا خلال اليومين الأخيرين، كانت غالبية الزوار من تلاميذ المؤسسات الابتدائية العمومية وكذلك الخصوصية.

وتمكنت الأروقة الخاصة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية من شد انتباه الزوار، حرصت تلك المؤسسات على المشاركة مجددا ضمن فعاليات المعرض والاشتغال على تيمة الفرس، متمثلة في القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، إلى جانب كل من القوات المساعدة والحرس الملكي، بهدف إبراز الإرث التاريخي للفرس وحضوره المستمر في مختلف المراسيم والاحتفالات، سواء الوطنية والدينية.

كما شكل المعرض فرصة لتمكين الزائرين من التعرف عن كثب على مختلف الحرف والمهن المزاولة داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية، من ورشات الحدادة، صناعة السروج، الأحذية..، وتمكين الزوار من الاطلاع على مختلف الوثائق التاريخية، التي تبرز طبيعة علاقة الوحدات الأمنية والعسكرية المغربية بالفرس.

وكان للعارضين الأجانب، حضور بارز ضمن فعاليات الدورة المنتهية من المعرض بالجديدة، بمشاركة عارضين من الخليج العربي والغرب الإفريقي، فضلا عن عارضين أوروبيين، حاولوا تقديم خبراتهم في مجال تربية الخيول، سواء فيما يتعلق بالجانب البيطري أو الأعلاف أو اللوازم المرتبطة أساسا بنشاط تربية الخيول.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة