تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضم اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة إلى صفوف المنتخبات المغربية في جميع الفئات العمرية، فإنها تتبنى نهجا مرنًا فيما يتعلق بالموهبة الشابة أيوب بوعدي، لاعب نادي ليل الفرنسي. بوعدي ظهر مؤخرًا بقميص المنتخب الفرنسي لأقل من 20 عامًا، وهو ما أثار تساؤلات حول مستقبله الدولي وإمكانية تمثيله للمغرب.
في تصريح لمصدر جامعي لجريدة “المنتخب”، أكد المسؤول أن بوعدي يعتبر ضمن أولويات الجامعة، حيث تسعى جاهدة لضمه، لكنه شدد على أن الجامعة لا تريد الضغط على اللاعب أو أسرته لاتخاذ قرار عاجل.
الجامعة تمنح اللاعب ووالده كامل الحرية لاختيار البلد الذي سيمثله، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى ترك المجال للاعبين لاتخاذ القرار الأنسب لهم، بعيدًا عن الضغوط.
يأتي هذا التوجه في ضوء تجارب سابقة ناجحة، حيث اختار عدة لاعبين مؤخرًا اللعب للمنتخب المغربي بعد تمثيلهم لمنتخبات أخرى أو التفكير في خيارات متعددة. من بين هؤلاء اللاعبين أسامة صحراوي لاعب ليل، إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد، وإلياس أخوماش لاعب فياريال.
هذه الحالات تعكس مرونة الجامعة في التعامل مع مثل هذه القضايا، مع الحفاظ على الطموح في استقطاب أفضل المواهب المغربية في الخارج.
قرار أيوب بوعدي يبقى رهينا بما يراه الأنسب لمسيرته الرياضية، ولكن المؤكد هو أن الجامعة ستظل تتابع تطوره عن كثب، مع الاستعداد لاحتضانه متى ما اختار الانضمام لصفوف المنتخب المغربي.
