تعرّض مهاجم فريق الرجاء الرياضي، الحسين رحيمي، لموجة من الانتقادات الحادة من جماهير ناديه عقب إضاعته ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة الحاسمة التي جمعت الرجاء والجيش الملكي ضمن منافسات الجولة السابعة من البطولة الاحترافية.
“الكلاسيكو”، الذي كان فرصة ذهبية للرجاء لاعتلاء صدارة البطولة، انتهى بنتيجة مخيبة، وهو ما أثار غضب الأنصار الذين صبوا جام غضبهم على الحسين رحيمي، محملين إياه مسؤولية التفريط في النقاط الثلاث.
الغضب الجماهيري يجتاح مواقع التواصل
وعبّر مشجعو الرجاء عن إحباطهم من أداء رحيمي بأسلوب “لاذع” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن اللاعب لا يستحق تمثيل الفريق الأول، بل ذهبوا إلى المطالبة بإعارته إلى نادي آخر أو إعادته لفريق الأمل.
وعلق أحد المشجعين: “الحسين رحيمي يصلح لكل شيء إلا كرة القدم، لو يعار لفريق آخر أو ينزل للأمل لأنه لا أمل فيه”.
وتابع: “الشبان الذين يتمرنون بجد يجب ألا يفقدوا الأمل، إذا كان لاعب مثل الحسين رحيمي يلعب في الرجاء، فلكم أيضا فرصة للتألق”.
بين السخرية والخيبة
ولم تقتصر ردود الأفعال على الانتقادات الجادة، بل سيطرت السخرية على كثير من التعليقات، إذ كتب أحدهم “خوه كيجمع رضاة الوالدين أو هذا كيجمع ليهم سبان”، في إشارة إلى الأداء البارز لشقيقه سفيان رحيمي، لاعب نادي العين الإماراتي، مقارنة بأداء الحسين الذي لم يرقَ لتطلعات الجماهير.
كما وصف مشجع آخر اللاعب بأنه غير جدير بالفرصة قائلا: “تلك الفرصة كانت ضائعة عليك منذ البداية”.
بين الضغط الجماهيري وتحدي العودة
ويعيش الحسين رحيمي حاليا تحت ضغط كبير، لا سيما مع مقارنته الدائمة بشقيقه الأكبر سفيان، أحد نجوم الرجاء سابقا.
وتُعرف جماهير الرجاء بمستويات طموحها العالية، إذ لا تتردد في توجيه الانتقادات حين لا يلبي اللاعبون التوقعات.
ومع ذلك، قد تكون هذه الانتقادات سلاحا ذا حدين، إذ قد تدفع اللاعب لبذل جهد مضاعف واستعادة مستواه، أو تؤدي إلى فقدانه للثقة وتراجعه أكثر.
رحيمي بين الإخفاق والفرصة
لفت متتبعو الشأن الرياضي بالمغرب إلى أن “إضاعة ركلة جزاء في مباراة حاسمة أمر يمكن أن يحدث لأي لاعب مهما بلغت مهاراته، إلا أن حجم التوقعات في نادٍ بحجم الرجاء الرياضي يجعل الهفوات الصغيرة تتضخم”.
كما أكدوا “أن أمام الحسين رحيمي الآن فرصة لإثبات نفسه والرد على منتقديه، من خلال التركيز والعمل الجاد في التدريبات والمباريات القادمة”.
