أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرياضةبطولة "لونجين" .. جسر ثقافي بين قطر والمغرب ينال الإشادة بالتنظيم

بطولة “لونجين” .. جسر ثقافي بين قطر والمغرب ينال الإشادة بالتنظيم

هسبريس – محمد حميدي

بعد ثلاثة أيام من المنافسات المحتدمة بين نخب فرسان وفارسات العالم، أسدل الستار، الأحد، على فعاليات الجولة الختامية لبطولة “لونجين” العالمية للقفز على الحواجز التي أقيمت في العاصمة المغربية الرباط في إطار برنامج السنة الثقافية قطر-المغرب 2024، في خطوة كان باعثها، حسب القائمين على المبادرة، وجود “تجذر وانتشار ثقافة حب وعشق الخيول في أوساط قطاع واسع من المغاربة”، و”الرغبة الملحة في جعل الخيل والفروسية كقاسم مشترك بين الإمارة الخليجية والمملكة جسرا للتبادل الثقافي بين البلدين”.

تميز اليوم الختامي لفعاليات البطولة بحضور الأميرة للا حسناء، التي تقدمت المئات من المغاربة الذين تابعوا أطوار منافسات الجائزة الكبرى لنهاية هذه التظاهرة الرياضية العالمية المرموقة، لتسلم بعد ذلك الجائزة الكبرى لنهاية البطولة لموسم 2024 إلى الفارس النمساوي ماكس كوهنز الذي استحق المركز الأول بـ15 جولة، بينما آل المركز الثاني إلى الفارس الألماني كريستيان كوكوك، والمركز الثالث إلى الألمانية يان فريديريك زيمرمان.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}

وعاد لقب الجائزة الكبرى للجولة الختامية لبطولة “لونجين” إلى الفارس الإسباني إدواردو ألفاريس أزنار، متبوعا بالسويدية مالين بايارد جونسون، ثم الألمانية فردريك زيمرمان.

وحظي تنظيم الجولة الختامية لهذه البطولة، التي أقيمت لأول مرة بالعاصمة الرباط، بل لأول مرة على أرض دولة إفريقية، بإشادات قوية ومهمة، سواء من لدن مسؤوليها والفرسان أو من قبل المسؤولين القطرين؛ إذ أكد هؤلاء أن التنظيم “كان مبهرا ومتميزا وفريدا بفعل الحرص الكبير للملك محمد السادس والعائلة الملكية كلها على سير هذا الحدث في أحسن الظروف، وكذا جهود القائمين على السنة الثقافية قطر-المغرب”، مؤكدين أن “هذا يدفع بقوة إلى التفكير في تمكين المغرب من استضافة مزيد من النسخ، على رأسها نسخة السنة القادمة”

“حدث مبهر.. وجسر ثقافي”

عيسى بن محمد المهندي، رئيس نادي قطر للخيل والفروسية، قال لجريدة هسبريس الإلكترونية إن “تنظيم الجولة الختامية لبطولة لونجين العالمية بالمغرب، كان على مستوى عال وكبير من الإبهار والتميز، رغم أن المغرب يحتضن لأول مرة هذه التظاهرة العالمية المرموقة”، مؤكدا أن “هذا نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة والقيمة التي بذلت من جانب الأشقاء المغاربة لأجل إنجاح هذا الحدث المقام بشراكة مع السنة الثقافية قطر-المغرب 2024”.

وقال عيسى بن محمد المهندي خلال الندوة الصحافية التي عقدت على هامش اختتام فعاليات البطولة، إنه أخبر يان بوتس، رئيس بطولة لونجين العالمية، بأن “ما بصمت عليه هذه التظاهرة من تنظيم مبهر ومتكامل، يجب أن يدفع جديا في اتجاه التفكير في استضافة المغرب لمزيد من نسخ هذه البطولة، وعلى رأسها نسخة السنة القادمة”.

وأبرز رئيس نادي قطر للخيل والفروسية أن “اختيار الفروسية والخيل ليكونا أحد مجالات فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب، من خلال هذه التظاهرة العالمية، راجع إلى كون كلا الشعبين الشقيقين القطري والمغربي يتشاطران ثقافة حب بل عشق الفروسية والخيل”، موضحا أن “الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني الداعمة بقوة لمبادرة الأعوام الثقافية، طالما أكدت وشددت على ضرورة أن يكون هذا الحدث جسرا للتبادل الثقافي بين دولة قطر والمملكة المغربية التي لديها تاريخ طويل مع الخيول، أحد أبرز مكونات إرثها الثقافي الغني”.

وأوضح المهندي للصحافيات والصحافيين الحاضرين في الندوة أن “دولة قطر حاليا تغص بالعديد من الفعاليات الثقافية التي تندرج ضمن مبادرة العام الثقافي قطر-المغرب التي تروم تعريف ساكنة الإمارة بالثقافة المغربية الغنية والمتنوعة، تزامنا مع نقل الثقافة القطرية إلى الأشقاء المغاربة وتعريفهم بثرائها وغناها”، متمنيا أن “يقبل المغاربة والقطريون بقوة على حضور هذه الفعاليات الثقافية المهمة”.

على النحو ذاته سار تدخل يان بوتس، رئيس بطولة “لونجين العالمية”، الذي أكد أن “تنظيم المغرب هذه التظاهرة العالمية في أول مرة كان رائعا وغير قابل للوصف”، مضيفا: “لم أكن أتوقع بالإطلاق قبل شهرين من الآن أن تسير الأمور إلى هذا المستوى الراقي والعالي في التنظيم”.

وأضاف بوتس، خلال الندوة الصحافية ذاتها، أن “مسؤولي البطولة وضعوا ثقتهم في المغرب من أجل الاستجابة لرغبات الساكنة المحلية وكذا كل الفرسان والفرق، ولم يخيبوا مقدار ذرة”، مردفا بأن “تنظيم المغاربة لونجين، كان فريدا جدا من نوعه، أريد أن أشكر عليه كلا من الملك محمد السادس الذي ساهم شخصيا، رفقة العائلة الملكية، في نجاح هذا الحدث، وكذا أمير قطر ومسؤولي دولة قطر الساهرين على مبادرة السنة الثقافية قطر-المغرب”.

“تنظيم جيد على كل المستويات”

فلوس بيش جونز، مسؤولة التواصل بـ”لونجين”، أكدت أنه “تبين أن قرار اختيار المغرب لاستضافة نهائيات البطولة، كان قرارا حكيما، إذ كان تنظيم الفريق المحلي لهذا الحدث مذهلا ورائعا على جميع المستويات”، مفصلة: “منذ البداية كان هناك تيسير كبير لإجراءات ورحلات نقل الخيول إلى المغرب عبر الطائرات التي بدأت مطلع الأسبوع الحالي”.

وأضافت جونز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جميع الفرسان المشاركين يثنون على جودة المرافق، سواء الساحات أو الاسطبلات أو فضاءات الإطعام، أو استقبال الضيوف وغيرها”، مسجلة أنه “خلال الأيام الثلاثة الماضية، عند وصول الخيول إلى الاسطبلات كان كل شيء معدا مسبقا من قبل المنظمين من أجل راحتها، وكذلك الأمر بالنسبة لرعاة الخيول الذين يجدون كل شيء جاهزا، سواء التبن أو الماء”.

وختمت جونز بالقول: “من الرائع أن تمر منافسات هذه البطولة التي تقام لأول مرة بإفريقيا في هذه الظروف الجيدة وكما خططنا لها”، شاكرة “المملكة المغربية على هذا التنظيم الرائع”، مؤكدة أنه “من المهم حقا أن تستضيف بلدان جديدة هذا الحدث، وأن يتم الاستمرار في تجويد مستوى تنظيمه، لكي يكون عند مستوى تطلعات ليس فقط الفرسان ولكن أيضا البيطريين ورعاة الخيول وغيرهم”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة