تسود حالة من الترقب والحذر نادي شباب قسنطينة الجزائري استعدادا لمواجهة نهضة بركان، في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والمقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل على أرضية الملعب البلدي ببركان.
وسارع مدرب خير الدين مضوي إلى إغلاق تداريب الفريق طوال الأسبوع، لتوفير أجواء مثالية لتحضير اللاعبين ذهنيا وتكتيكيا للمباراة القوية، أمام نهضة بركان المتمرس والذي تعود على بلوغ مراحل متقدمة في المسابقة في السنوات الأخيرة.
ووضع الاتحاد الجزائري لكرة القدم مركز “سيدي موسى” رهن إشارة فريق مدينة الجسور المعلقة من أجل التحضير لمواجهة “فارس مدينة الليمون”، فيما قررت الرابطة المحترفة تأجيل مواجهة شباب قسنطينة أمام مولودية وهران، التي كانت مقررة يوم غد الإثنين، لمنحه الوقت الكافي للاستعداد للمباراة القارية.
وسيدخل الفريق في معسكر مغلق ابتداء من الثلاثاء، قبل السفر إلى المغرب يوم الجمعة عبر رحلة خاصة.
نهضة بركان، المتوج مرتين بكأس الكونفدرالية 2020 و2022، يدخل اللقاء بثقة وتجربة واسعة، تجعله المرشح الأبرز على الورق للعبور إلى النهائي. في المقابل، يعي شباب قسنطينة صعوبة المهمة، ويسعى إلى تفادي الضغط عبر التحضير في أجواء مغلقة وبتركيز كبير.
وفي هذا السياق، أكد رئيس النادي، وديع لخضاري، في تصريحات صحفية، أن فريقه “سيحضر لمواجهتي نهضة بركان بكل تركيز وجدية، دون النظر إلى اسم المنافس”، مضيفا “سنخوض اللقاء بروح قتالية عالية، خاصة وأن مباراة الذهاب ستكون خارج الجزائر، ما يتطلب جهدا مضاعفا، ونأمل أن نحقق نتيجة إيجابية تسهل مهمتنا في لقاء العودة، الذي سنلعبه على أرضنا وأمام جمهورنا بملعب الشهيد محمد حملاوي.”
وعن مدى قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في المسابقة، قال: “نؤمن بأن الطريق إلى التتويج يبدأ من العمل الجاد والتواضع، ولا نستبق الأحداث، بل نواصل التركيز مباراة بمباراة”، مؤكدا أن “طموح التتويج مشروع، لكننا نؤمن بأن العمل بجدية هو مفتاح النجاح”.
وبلغ شباب قسنطينة نصف النهائي لأول مرة في تاريخه بعد تجاوزه في ربع النهائي اتحاد العاصمة الجزائري بضربات الترجيح، عقب تعادل في مباراتي الذهاب والإياب بهدف لمثله، فيما نجح نهضة بركان في بلوغ المربع الذهبي للموسم الثاني تواليا، وجاء ذلك على حساب أسيك ميموزا الإيفواري، بعد فوزه ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها (1-0).