قفز الوداد الرياضي إلى صدارة ترتيب الدوري الاحترافي المغربي عقب فوزه الصعب على ضيفه شباب المحمدية بنتيجة (3-2)، مساء اليوم السبت، بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء لحساب الجولة السادسة.
والتحق الوداد بالجيش الملكي ونهضة بركان في زعامة الترتيب مؤقتا برصيد 11 نقطة في انتظار إجراء آخر مباراة عن الجولة السادسة بين اتحاد طنجة (9 نقاط) وأولمبيك آسفي (7 نقاط)، بينما تأزمت وضعية شباب المحمدية في المركز الأخير بنقطة يتيمة جمعها من ست مباريات.
ورغم الأداء المتذبذب في المباراة، تنفس المدرب رولاني موكوينا بتحقيق الفوز الثالث هذا الموسم رفقة الوداد مقابل هزيمة وتعادلين.
متسلحا بجماهيره التي ملأت مدرجات ملعب العربي الزاولي، بسط الوداد سيطرته على مجريات المباراة منذ صافرة البداية أمام تراجع دفاعي لشباب المحمدية.
وأثمر الضغط الأحمر هدفا أول لمباي نيانغ في الدقيقة الـ22 من ضربة جزاء احتسابها الحكم أحمد أضرضور عقب إسقاط البرازيلي آرثر بمنطقة الجزاء.
مباشرة بعد الهدف، تراجع الضغط الودادي في ظل خروج لاعبي شباب المحمدية من تقوقعهم الدفاعي بحثا عن هدف تعديل الكفة.
وكاد ممثل مدينة الزهور أن يعود في النتيجة في الدقيقة الـ29 لولا العارضة التي صدت رأسية قوية لإيسوف تراوري.
وأهدر أحمد غيلوف هدفا محققا بعدما سدد كرة داخل منطقة الجزاء بلا مضايقة بجانب القائم الأيمن لحارس الوداد، يوسف المطيع، في الدقيقة الـ38.
دقائق بعد انطلاق الجولة الثانية، اضطر الحكم إلى إيقاف اللقاء بسبب احتفالات جماهير الوداد بالشهب الاصطناعية التي حجبت أدخنتها الرؤية، قبل أن يستأنف اللعب في الدقيقة الـ51 ليباغت أيمن فوتات دفاع الأحمر بتسديدة منخفضة ضعيفة غالطت يوسف المطيع واستقرت في شباكه (1-1).
وسارع مدرب الوداد إلى إعادة ترتيب أوراقه وأخرج منعم بوطويل والبرازيلي بيدرينهو في الدقيقة الـ65، وأشرك الثنائي أسامة محروس وإسماعيل مترجي، لينجح بعد ثوانٍ فقط في التقدم بالنتيجة (2-1) عن طريق مباين يانغ.
وأضاف القائد جمال حركاس هدفا ثالثا في الدقيقة الـ69 بعدما تابع عرضية البديل المترجي برأسية قوية هزت شباك الحارس، مراد عبد الوديع.
وأمام انهيار الضيوف وإهدار هجوم الوداد سيلا من الأهداف المحققة، سارع موكوينا لإجراء تغيرين هجومين بإشراك الموريتاني بونا عمر والرصافي مكان ناسي وآرثر.
وعاقب شباب المحمدية لاعبي الوداد على إضاعة الفرص بهدف ثانٍ في الدقيقة الـ81 من نقطة الجزاء عن طريق عزيز النخلي، ليبعث حظوظ كتيبة المدرب رضوان الضرضوري في العودة بنقطة من قلب الدار البيضاء.
وحاول مدرب الوداد تأمين الفوز بإجراء آخر تغيير في المباراة، وأخرج المهاجم مابي نيانغ واشرك المدافع زكرياء ناسيك في آخر دقائق المواجهة.
وحاول لاعبو شباب المحمدية مباغتة مضيفهم في آخر ثواني المواجهة، بيد أن زملاء جمال حركاس عرفوا كيف يحافظوا على تقدمهم الصعب (3-2) حتى صافرة نهاية اللقاء.
