بعد هروبه سابقا من نادي الوداد الرياضي في جنح الظلام، عاد المدافع الجزائري، جمال بلعمري، ليمارس هوايته المفضلة في الهروب من جديد، وهذه المرة من نادي الشرطة العراقي.
وتلقّى نادي الشرطة العراقي صدمة قوية قبل مواجهة ضيفه النصر السعودي المقررة، يوم الاثنين المقبل، في افتتاح مشوار الفريقين بدوري أبطال آسيا، وذلك بهروب بلعمري دون سابق إنذار ومباشرة بعد عودته مع بعثة الفريق بعد خوض معسكر تدريبي في مصر استعدادا لافتتاح منافسات الموسم الجديد.
وفي هذا السياق، أكد وهاب الطائي، رئيس نادي الشرطة، أن الإدارة عرضت على بلعمري حضور أسرته للعراق لدعمه في الفترة المقبلة، والاستقرار في تجربته مع نادي الشرطة، مستدركا بالقول:”لكن اللاعب الجزائري غادر العراق دون إذن إدارة الفريق.
وأوضح الطائي في تصريح للقناة الإخبارية العراقية، أن بلعمري كان يرغب في التنزه مساء، والخروج من فندق الإقامة للعشاء بعيدا عن معسكر الفريق، ولكن النادي عرض عليه توفير دعوات للعشاء في المطاعم الشهيرة في العاصمة بغداد.
وأضاف الطائي أن بلعمري غادر بشكل مفاجئ الأراضي العراقية، خاصة أن جواز سفره كان بحوزته، موضحا أنه كان يريد السهر لساعات متأخرة، ولكن النادي أغلق هذا الباب تماما أمامه وهو ما دفعه للمغادرة.
وسبق لبلعمري أن هرب ليلا في 27 يناير 2023، من مقر إقامة الوداد الرياضي بمركب محمد السادس لكرة القدم عقب توقيعه لعقد انضمامه إليه، قبل أن يعود مضطرا رفقة وكيل أعماله لمدينة الدار البيضاء، في محاولة لإقناع رئيس الفريق الأحمر السابق، سعيد الناصيري، بصيغة توافقية لفسخ العقد دون تسديده للشرط الجزائي، وذلك بعدما فشل في الانتقال لفريق آخر.
وبرر بلعمري هروبه إلى الجزائر بما أسماها مسائل مست بشخصه كلاعب محترف، متهما رئيس الوداد الرياضي، سعيد الناصيري، بالحط من شخصه وصورته، في حين عزت مصادر إعلامية جزائرية السبب لتهديدات من المخابرات الجزائرية.
وأوضح ذات المصادر، أن عصابة “الكابرنات” وجهت تحذيرا لبلعمري، وطلبت منه الالتحاق بالجزائر، بداعي الخدمة العسكرية، مشددة على أن اللاعب المذكور تلقى تهديدات بغلق الحدود الجزائرية في وجهه وعدم السماح له بدخول البلاد مرة أخرى في حال تشبثه باللعب مع الوداد في كأس العالم للأندية التي احتضنها المغرب أنذاك.
بعدما فعلها مع الوداد الرياضي..الجزائري جمال بلعمري يهرب من الشرطة العراقي ورئيس النادي يفضحه
