أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرياضةحكيم زياش.. بين بريق الماضي وتحديات المستقبل في مفترق طرق احترافي

حكيم زياش.. بين بريق الماضي وتحديات المستقبل في مفترق طرق احترافي

حكيم زياش، اللاعب الذي لطالما كان عنوانًا للإبداع والمهارة، يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق في مسيرته الاحترافية، بعد سنوات من التألق في أندية كبيرة مثل أجاكس أمستردام وتشيلسي، يجد زياش نفسه في موقف حرج بعد تجربته القصيرة وغير الموفقة مع غلطة سراي التركي. إن قرار مغادرته للنادي التركي يأتي في ظل تقلص خياراته بشكل كبير مع إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في معظم الدوريات الأوروبية الكبرى.

في الماضي، كان زياش رمزًا للتحدي والطموح. من الملاعب الهولندية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، استطاع أن يثبت نفسه كواحد من أفضل صناع اللعب في العالم. ولكن الإصابات المتكررة وتراجع مستواه البدني جعلاه بعيدًا عن الأضواء التي لطالما كان يسعى إليها. الآن، ومع بلوغه سن 31 عامًا، يبدو أن زياش يفكر في خيار قد يعتبره الكثيرون خطوة للوراء – الانتقال إلى أحد الأندية القطرية.

من الناحية التكتيكية، الانتقال إلى الدوري القطري يعني تراجعًا في مستوى التنافسية. وبالنسبة للاعب مثل زياش، الذي اعتمد طوال مسيرته على موهبته الفطرية وقدرته على إحداث الفارق في المباريات الكبيرة، فإن هذا الانتقال قد يشكل نهاية فعلية لمشواره مع المنتخب المغربي. ففي بيئة أقل تنافسية، قد يجد زياش صعوبة في الحفاظ على المستوى الذي يؤهله للاستمرار كلاعب رئيسي في صفوف “أسود الأطلس”.

ومع ذلك، لا يمكن إغفال الجانب المالي لهذا الانتقال المحتمل. قطر توفر عقودًا مالية ضخمة للاعبين المخضرمين، وزياش قد يرى في هذه الفرصة وسيلة لضمان مستقبله المالي. لكن الثمن قد يكون باهظًا من حيث القيمة الكروية والرياضية، حيث أن انتقاله إلى قطر قد يبعده عن أعين المدربين الأوروبيين ويفقده القدرة على المشاركة في البطولات القارية الكبرى.

في النهاية، يبقى السؤال المطروح: هل سيختار زياش متابعة مسيرته في بيئة أقل تنافسية مقابل الاستقرار المالي، أم سيحاول العثور على فرصة أخيرة للبقاء في أوروبا وتحقيق طموحات جديدة؟ أيًا كان قراره، فإن ما لا شك فيه هو أن حكيم زياش، الذي أمتع الجماهير لسنوات، يقف اليوم أمام مرحلة مفصلية في مسيرته تحتاج إلى توازن دقيق بين الطموحات الرياضية والمصالح الشخصية.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة