في تصريحات نارية أدلى بها نجم برشلونة السابق ورئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، عبر قناة “RTI1” الإيفوارية، انتقد بشدة بعض المسؤولين الأفارقة الذين، حسب قوله، يشكلون عقبة أمام تطوير كرة القدم في القارة. وفي نفس الوقت، أشاد بثلاثة من أبرز رؤساء الجامعات الكروية الإفريقية، على رأسهم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى رئيسي الجامعتين السنغالية والموريتانية.
إيتو صرّح قائلاً: “أكن الكثير من الاحترام لثلاثة رؤساء في إفريقيا. أحييهم على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لتطوير كرة القدم في بلدانهم.
هناك رئيس الجامعة المغربية، ورئيس الجامعة السنغالية، والموريتانية”. وتابع مضيفًا أن هؤلاء المسؤولين يسيرون بخطى ثابتة نحو الارتقاء بكرة القدم الإفريقية.
لكن انتقاداته اللاذعة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أشار إلى أن “هناك أشياء تنقصنا كأفارقة إذا أردنا المنافسة عالميًا”. وشدد إيتو على ضرورة التخلص من الفساد، قائلاً: “علينا القطع مع أشخاص فاسدين يحتلون مناصب لا يستحقونها. هم ليسوا مهتمين بتطوير اللعبة، بل يهتمون فقط بكيفية ملء جيوبهم”.
وفيما يتعلق بالتهم الموجهة إليه بشأن التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الكاميروني والفساد، نفى إيتو هذه الادعاءات قائلاً: “لقد اتهموني بالفساد والتلاعب بالمباريات، لكنني كنت بريئًا.
لست بحاجة إلى التعريف بنفسي، كل الأفارقة يعرفون من هو صامويل إيتو وسمعتي وتاريخي في كرة القدم”.
بهذه التصريحات، يعكس إيتو شجاعة كبيرة في مواجهة الفساد الذي لا يزال عائقًا كبيرًا أمام تطور كرة القدم الإفريقية، في الوقت الذي يثني فيه على الجهود المبذولة في دول مثل المغرب، السنغال، وموريتانيا لتطوير اللعبة والنهوض بها إلى مستويات عالمية.
