أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةتكنولوجيا و علوممولته اليابان بـ900 مليون.. مسؤول يكشف مستجدات مشروع رصد الزلازل بالمغرب

مولته اليابان بـ900 مليون.. مسؤول يكشف مستجدات مشروع رصد الزلازل بالمغرب

أفاد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، أن مشروع تعزيز أدوات الإنذار المبكر والقدرة على مقاومة الزلازل، والذي مولته دولة اليابان بـ900 مليون سنتيم (9 ملايين درهم)، والتي تعتبر من بين أكثر الدول التي تواجه مخاطر الزلازل وأعلنت عن دعمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ويهدف إلى تعزيز محطات الإنذار المبكر وإضافة محطات أخرى إضافية لمعرفة سلوك البنيات الجيولوجية، “تجاوز المرحلة الأولى بنجاح”.

وأكد جبور لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المغرب بصدد بناء المحطات وفق الهندسة المناسبة، “لذلك يمكنني القول إن المشروع يسير بوتيرة إيجابية، وفي نفس المواعيد التي تم تحديدها من البداية، وبعد 3 أشهر إن شاء الله سنشرع في وضع هذه المحطات في المناطق من خلال الزيارات الميدانية في منطقة الأطلس الكبير”.

وكشف أن المرصد يهيء سبع محطات جديدة، وسيجدد أخرى بتجهيزات حديثة، لافتا إلى أن المؤسسة المتخصصة في رصد الزلازل تتوفر على محطات متنقلة بالأطلس الكبير (من مراكش إلى الأطلس الكبير) وذلك بغية رصد وتيرة البؤر الزلزالية وسلوك الأرضيات، “فكل هذه المعطيات التقنية ضرورية للدراسات المستقبلية”.

وفيما يخص العدد الإجمالي، أوضح مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن عدد المحطات الثابتة بمختلف أقاليم المملكة في حدود 41 محطة بمختلف جهات المملكة، وبالنسبة للمحطات المتنقلة، أكد أن هناك 5 محطات وتم إضافة 6 أخرى في الجنوب، مشيرا إلى أنه في الأسابيع القلية الفارطة تتم دراسة الحصيلة، “وبحسب النتائج يمكن تحويلها إلى محطات ثابتة”.

وفي مارس الفارط، أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، اليوم الجمعة بالرباط، مشروع “تعزيز صمود المغرب في مواجهة الزلازل”، المخصص لتعزيز شبكات الرصد الزلزالي وقدرات التدخل في هذا المجال.

ويهدف المشروع، الذي أطلق بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، والذي سينفذه المركز الوطني للبحث العلمي والتقني من خلال المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز، إلى “تعزيز شبكات الرصد الزلازلي وتقوية قدرات الأطر المغربية في مجال علم الزلازل، وتقييم أنظمة الإنذار المبكر، وتحديد الاحتياجات بشأن الامتداد الجغرافي، وكذا الثغرات التشغيلية والتقنية.

ويأتي المشروع، استجابة لما تم رصده من إكراهات لوحظت خلال الزلزال الذي شهدته منطقة الحوز، والتي أظهرت الحاجة إلى تعميق المعارف بشأن الزلازل واستكشاف أفضل الاستراتيجيات التي من شأنها أن تعزز صمود المغرب لمواجهة مثل هذه الكوارث، وفق ما أفاد به بلاغ للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، في وقت سابق له أن إطلاق هذا المشروع يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، الذي يرمي من بين أمور أخرى، إلى إرساء أسس بحث علمي متميز يستجيب للأولويات الوطنية ويعبئ إمكانات التعاون الدولي.

وسجل الوزير أن التعاون بين المغرب واليابان في مجال علم الزلازل واعد، ويتيح الفرصة للاستفادة من خبرة وتميز اليابان المعترف بهما عالميا في ميدان التقدم العلمي والابتكارات التكنولوجية، موضحا أن هذا التعاون سيستفيد أيضا من الدعم القيم للوسط العلمي المغربي المتخصص في علم الزلازل والجيوفيزياء.

وأبرز ميراوي أن المغرب يتوفر على قدرات علمية هامة، بفضل معهدين عامين للبحوث و21 بنية بحثية جامعية متخصصة في الجيوفيزياء وعلوم الأرض، مؤكدا أن هذه المنظومة توفر فرصا عديدة للتعاون والتبادل المثمرين مع النظراء الدوليين، مما يمهد الطريق لإحراز تقدم كبير في فهم وتدبير الظواهر الزلزالية.

بدوره، قال سفير اليابان بالمغرب، كوراميتسو هيديكي، إن المشروع يهدف إلى تعزيز الشبكة الوطنية للتقييم الزلازلي وكذا قدرات استجابة السلطات المحلية، مبرزا أن بلاده قررت دعم المغرب من خلال تخصيص 9 ملايين درهم للـ”يونيسكو”.

واغتنم السفير الياباني هذه المناسبة، للتنويه بالجهود التي بذلتها السلطات المغربية في إطار تدبير زلزال الحوز، مذكرا بأن اليابان، التي تتعرض لهزات ارتدادية متكررة، تدرك مدى الخسائر التي تخلفها الزلازل.

وأشار مدير مكتب اليونسكو لمنطقة المغرب العربي، إريك فالت، إلى أن هذا المشروع الذي سيمتد تنفيذه على مدى سنة بتنسيق وثيق مع المؤسسات الوطنية، يندرج في إطار دعم اليونسكو المستمر للمغرب في مجال الحد من مخاطر الزلازل وموجات التسونامي، ويبرهن على التزام المنظمة الأممية بالعمل مع الفاعلين المحليين.

وقال إن المشروع يهدف إلى مساعدة المغرب على فهم المخاطر الزلزالية بشكل أفضل والتأهب لها بشكل مناسب، من خلال تنفيذ مبادرات توعية السكان وإعدادهم لمواجهة المخاطر التي تنطوي عليها، مضيفا أن المشروع يرمي أيضا إلى تعزيز الشبكة الوطنية لرصد الزلازل و رفع مستوى خبرة علماء الزلازل المغاربة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة