أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيغزة بوصلة المرحلة.. حماس رمزها

غزة بوصلة المرحلة.. حماس رمزها

لا مجال للمقارنة بين “حزب الله” وبين حركة حماس، على جميع الاصعدة، لأن ظروف النشأة وبيئتها والأهداف الكامنة وراءها، وكذا العقيدة السياسية، لكل تنظيم، مختلفة تماما.

ولذلك لا يجب أن يوضع الحزب والحركة في نفس الخانة وعلى نفس الدرجة، على مستوى الوعي والعاطفة، على الرغم من كونهما هدفا رئيسيا لإسرائيل عدو الأمة الأول.

“حزب الله” اختار ان يكون كيانا وظيفيا مواليا بشكل صريح لولاية الفقيه في ايران، ولم يخف يوما أنه مركز ثقل النفوذ الإيراني في عمق الأمة العربية، هذا العمق نفسه هو محط صراع ديني وتاريخي، ما يعني أن الحزب كان ورقة في يد إيران في خضم هذا الصراع.

ومن المفيد الانتباه إلى أن أعداء الأمة وعلى رأسهم اسرائيل استثمرت في بقاء “حزب الله” في المنطقة، وفي تحركه في هوامش سياسية وجغرافية، لاذكاء النزاع الطائفي الذي يسمح بتمزيق الأمة وشغلها عن عدوها الحقيقي والأصلي.

اليوم بعد اغتيال حسن نصر الله، وقبله عشرات القياديين السياسيين والعسكريين في الحزب، فإن المتوقع أن يفقد الحزب قوته وتتراجع وظيفته، وقد يبقي على نشاطه السياسي داخل لبنان فقط لتأمين استمراره في المشهد، في إطار خريطة جديدة قيد الرسم بناء على نتائج الحرب الدائرة بين القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة.

هذه الملاحظات والانطباعات، الهدف من اثارتها، هو مزيد من التركيز مع المعركة الأصلية التي فجرت دينامية مضادة للمخطط الذي كان قيد التنفيذ في فلسطين وعموم المنطقة، والقصد طبعا هنا هو معركة طوفان الأقصى، لترصيد ما حققته المقاومة الفلسطينية المستقلة المنتمية لشعبها ولأمتها أصالة لا وظيفة، لكي لا يتم تبديد ما تحقق لفلسطين والأمة العربية والإسلامية، حيث تم هزم اسرائيل في الوجدان وفي الميدان، وتم توسيع مجال إدانتها، ورفع “الكلفة الحضارية” لدعمها والدفاع عنها.

لذلك كله، فإن بوصلة المرحلة، هي غزة، ورمز المرحلة هو حركة حماس.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة