أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليخبير يتوقع مصير "لا غالب ولا مغلوب" في حرب غزة بين إسرائيل...

خبير يتوقع مصير “لا غالب ولا مغلوب” في حرب غزة بين إسرائيل و”حماس”


هسبريس من الرباط

توقع محمد عصام لعروسي، خبير في العلاقات الدولية والإستراتيجية، أن ينتج عن حرب غزة “حدوث تغيّر في الخريطة السياسية الداخلية لإسرائيل، وتغيير في الفكر العسكري الاستخباراتي الإسرائيلي، وأيضا فوز لإسرائيل على المقاومة الفلسطينية، وفق منطق تعادلي لن تنجح فيه تل أبيب بالقضاء نهائيا على المقاومة، ولن تفلح فيه من جهة حماس في تحقيق أهدافها”.

وخلال ورقة تحت عنوان “حرب غزة والنظام الدولي.. من القطبية إلى القوة”، منشورة بمجلة “المستقبل العربي”، قال لعروسي إن “حرب غزة لوحظ فيها محدودية دور أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك، وأمان)، والخارجية (الموساد) في تقديرهم للمخاطر وتقييمهم لها، وتوقعاتهم في شأن سلوك حركة حماس”.

وأبرزت الورقة ذاتها أن “هـذا الهجوم المفاجئ كشف انهيار الاستراتيجية الإسرائيلية فـي غزة، وفشلا ذريعا لمختلف مكونات المنظومة العسكرية والأمنية؛ حيث تكبدت إسرائيل خسائر بشرية غير مسبوقة، من خلال تضاعف عدد القتلى الإسرائيليين مقارنة بعددهم في حرب الستينيات”، مؤكدا أن ” الإخفاقات الأمنية والعسكرية التي حدثت في السابع من أكتوبر 2023 تتجاوز تلك التي ارتكبتها إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973 (التي تسمى حرب يوم الغفران)، والتي كثير ينظر إليها قد كانت ناجمة عن الإهمال وسوء تقدير القيادات العسكرية الإسرائيلية للموقف المصري”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}

وتحدث الخبير في العلاقات الدولية والإستراتيجية عن توقعاته التي تشير إلى “فوز إسرائيلي ساحق عن المقاومة الفلسطيني”، موردا أن “هذا الهدف له ما يدعمه وما يخدم تحققه على الأرض من وجود ضوء أخضر أمريكي وغربي باستخدام القوة ضد غزة بلا أية خطوط حمر، والجسر الجوي من الأسلحة الأمريكية المتطورة، وبوارج الردع التي تمنع توسع الحرب في المنطقة، والدعم المالي الكبير الذي يقدمه الغرب إلى إسرائيل حتى بلغ في آخر مطالبات الرئيس الأمريكي جو بايدن للكونغرس الموافقة على تخصيص دعم عسكري”.

وأضاف لعروسي، ضمن السيناريوهات المحتملة التي وضعها، أن “تبقى المقاومة وقيادتها وسلاحها والأسرى تحت يدها، سواء كانوا أحياء أو موتى؛ مما سيمثل فشلا وهزيمة للحملة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، فكل ما هو دون اجتثاث المقاومة وسلاحها هو انتصار فلسطيني بكل تأكيد”، وفق تعبيره.

“يتحقق هـذا السيناريو مـن خـلال عدم إحراز إسرائيل لأهدافها، وفي مقدمتها القضاء على “حماس”، وتغيير الشرق الأوسط، ومحو قطاع غـزة مـن الخريطة، وتهجير سكانه، وعدم تحقيق المقاومة لأهدافها (تحرير الأسرى، ووقف مخطط تغيير مكانة الأقصى، ورفع الحصار عن القطاع، ووقف الاستيطان، والتقدم الملموس على طريق إنهاء الاحتلال”، أكد لعروسي.

وشدد الخبير السياسي ذاته على أن “سيناريو (لا غالب ولا مغلوب) مطروح في هذه الحرب، ويتعزز صمدت المقاومة، ولـم تحرز إسرائيل أهدافها، أو أية أهـداف سياسية وعسكرية، ويزيد من احتمال فتح الجبهة الشمالية، سواء إذا أدّت، أو لم تؤد إلى حرب إقليمية”، وفي هذه الحالة، تابعت الورقة المشار إليها، “يمكن إقناع الرأي العام الإسرائيلي المتعطش إلى الدماء والانتقام والنصر بأن فتح جبهتين، حتى بمشاركة أمريكية في الحرب، لا يضمن النصر، وسيضاعف خسائر إسرائيل، ويزيد من احتمال هزيمتها الساحقة”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة