أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيدورة ماي …من يوقف هذا القبح في قصر بلدية آسفي؟

دورة ماي …من يوقف هذا القبح في قصر بلدية آسفي؟

الأحداثمحمد اعويفية

من يقف وراء هذا القبح؟!!

إن ما حدث في آسفي تحت ذريعة الدفاع عنها إساءة بالغة للمجتمع بأكمله، وتشويه صريح لمؤسسة منتخبة، واغتيال معنوي لها بمبررات قد تكون واهية مبنية على البهرجة وتصفية الحسابات لا أقل ولا أكثر.

ما وقع داخل قصر البلدية لا علاقة له إطلاقا بحرية الإعلام، هذه حالة فوضى بعيدة عن أصول المهنة، فاقدة للموضوعية والحرفية ممن يظنون أنهم يتصدرون المشهد الإعلامي المحلي و يعتبرون أنفسهم قادة الرأي في المدينة والقوة الضاغطة التي لايمكن تخطيها أو التحكم فيها.

من المؤسف حقا أن كل هذا وقع بالتوازي مع صمت الجهات الإدارية المسؤولة على صون حرمة المكان، وفرض النظام داخله ردهاته، وكأنها راضية به، ومباركة له.

الأمر إذن وكي يتوقف هذا القبح قبل استفحاله، يحتاج إلى قرار رادع جازر لا يعرف التردد لكل متجرئ متجاوز للحدود التي رسمها القانون، حتى لا ينحرف هذا الإعلام ويذهب في طريق مختلف غير الذي سطر له كسلطة رقابة توقض الضمائر الميتة عند بعض الناس خصوصا الساسة منهم.

معركة تسيير آسفي لم تحسم بعد ولن يحسمها التصارع والتراشق بالألفاظ المسيئة للشخصيات المنتخبة والمؤسسات التي تمثلها، ولا بعدم الإلتزام بأخلاقيات المهنة وتخطي الصلاحيات التي خولتها لمن أعطوا لأنفسهم الأحقية في ممارسة هذا القبح عنوة فقط لأنهم يحضون بغطاء مظلة من هذا التلوين المتحكم في المجلس أو من ذاك المعارض له، ومن يملك أدلة تدين أي منتخب من مكونات هذا المجلس فإن مكانها الطبيعي هو المحاكم والقضاء وحده الكفيل بها، عدا ذلك يبقى ما يصرح به بضاعة فاسدة لن يقبل بها كل مواطن واع بما يجري حوله.

ماوقع في قصر بلدية يبعث بإشارات الإستياء التي لا تتلائم إطلاقا مع الكيفية المثلى لإستثمار أجواء الحرية المتاحة في إبداء الرأي والإعراب عنه، والتي جلبتها رياح ما يعرف بالربيع العربي، وكل المواثيق الدولية التي تعنى بحرية التعبير .

Tags :بلدية آسفيكموشهيئة التحرير7 مايو، 2024

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة