أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيعزيز أخنوش الاتحادي! اليمين الذي يقول أنا اليسار

عزيز أخنوش الاتحادي! اليمين الذي يقول أنا اليسار

حميد زيد – كود//

يقول عزيز أخنوش للاتحاديين: أنا لست ليبراليا.

وكأن الليبرالية سبة.

وكأنها تهمة.

يقول لهم. أنا ديمقراطي اجتماعي.

أنا وحزبي والحكومة التي أرأسها. نحن جميعا ديمقراطيون اجتماعيون.

وقد جئنا لنطبق مشروعكم السياسي.

يقول عزيز أخنوش ذلك للاتحاديين. بسخرية مبطنة. ويأخذ منهم الديمقراطية الاجتماعية. والدولة الاجتماعية. ودولة الرعاية.

ويأخذ منهم اليسار الإصلاحي.

يأخذ منهم مستقبل الاتحاد الاشتراكي. وأحلامه. وغده. في الوصول إلى حزب يجمع بين حرية الليبرالية و اجتماعية اليسار.

يأخذ منهم أسباب الوجود.

يأخذى منهم المعنى. واللغة.

ولا يترك لهم إلا اسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وتاريخه. ونضالاته. ومشاكله. وشبيبته. وصراعاته. وأزماته.

يتركه فارغا من الداخل.

وأجوف. وخال من الإيديولوجية.

وحتى تلك الديمقراطية الاجتماعية فهي الآن لنا.

ولا حاجة لنا اليوم إلى اسم الاتحاد الاشتراكي.

ولا إلى خطابه.

لأن الحكومة تتبناه. وتطبقه. وتعمل من أجل تحقيق الدولة الاجتماعية التي دعا إليها الملك.

دون من من أحد.

ودون من يصدع رؤوسنا.

ودون نخبة مثقفة. وتنظيمات موازية.

يقول عزيز أخنوش للاتحاديين في البرلمان إنه لم يعد ضروريا في الوقت الحالي تواجدكم في الحكومة. معنا.

يقول لهم ما معناه أن الدولة الاجتماعية ليست لأحد.

وليست في ملكية أحد.

وليست حكرا على الاتحاد الاشتراكي.

بل لمن يعمل على تنزيلها على أرض الواقع. تحت رعاية الملك.

ونحن من يقوم بهذا الدور.

ولا أقسى من أن يستيقظ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. و يجد خطابه السياسي. ولغته. ومشروعه. مفقودا.

وبين أيدي آخرين كان يظنهم يمينا.

ومطمئنا كان.

وفي غفلة منه وجد أن كل ما كان يملك هو الآن لدى الحكومة. ولدى الأغلبية. ولدى الدولة.

ويتبناه عزيز أخنوش.

الذي يقول للاتحاديين: أنا لست ليبراليا. أنا ديمقراطي اجتماعي.

أنا أنتم.

أنا بديل لكم. وقادر على أن أملأ الفراغ. وألعب الدور الذي كنتم تلعبونه.

وليس لأني قادم من عالم الاقتصاد. وليس لأني ثري. تظنون أني ضد تحسين أوضاع المغاربة. وضد الطبقة الوسطى. يقول لهم عزيز أخنوش.

وليس لدى الاتحادي ما يفعله أمام هذا الواقع الجديد.

وليس له ما يرد به على رئيس الحكومة.

وليس له الشارع الذي كان له. وليس له ما يضغط به. وليس له الإمكانيات ليقترح دولة اجتماعية أفضل.

و ليس بمقدوره أن يقول أنتم لستم ديمقراطيين اجتماعيين.

ولا أن يقول هذه الدولة الاجتماعية مزورة. وليست أصلية.

ولا أن يصرخ: احذروا التقليد.

ولا يمكنه أن يطالب بحقوقه. وبإرثه. و بممتلكاته التي استولى اليمين عليها.

اليمين الذي يقول أنا اليسار.

أنا الاتحاد الاشتراكي.

أنا الديمقراطي الاجتماعي.

أنا اتحادي من داخل التجمع الوطني للأحرار

ومن داخل الدولة.

ومن خارج الاتحاد الاشتراكي الذي عليه أن يكتفي بالتفرج في ما يقع.

وفي دولته

وفي برنامجه السياسي

تطبقه. ما كان يسميها الأحزاب الإدارية. تحت إشراف. من المخزن الاجتماعي. اليساري. الديمقراطي. الاشتراكي.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة