أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعالريسوني يجيز منح ثمن أضحية عيد الأضحى لهذه السنة لأهل فلسطين

الريسوني يجيز منح ثمن أضحية عيد الأضحى لهذه السنة لأهل فلسطين

أجاز أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين سابقا، بذل ثمن أضحية عيد الأضحى لهذه السنة لأهل فلسطين.

واعتبر الريسوني في مقال له نشره تحت عنوان: « عن الأضحية والزكاة والجهاد المالي: غزة وفلسطين… أول المستحقين »، أن بذل ثمن الأضحية لفلسطين « مبرئ ومجزئ، وزيادة، وفيه أضحية وتضحية، ونسك وجهاد… ».

موضحا أيضا أن « من كان ميسورا واستطاع أن يضحي في أهله وبلده، وأن يرسل مثل ثمن أضحية إلى أهله في فلسطين، فذلك أتم وأفضل ».

وأكد الريسوني، أن « هذا الأمر لن يؤثر في شيء على شعيرة الأضحية ودوامها… بل سيجعلها أكثر توازنا واعتدالا… ».

وجاء في مقال رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين سابقا، « نحن الآن على بعد أسابيع قليلة من عيد الأضحى لعام 1445، وضمن احتفالاته شعيرة ذبح الأضحية. وهي عند جمهور العلماء سنة، أو سنة مؤكدة، على الواجدين لها القادرين عليها، يضحون بها عن أنفسهم وأهليهم، فيأكلون منها ويتصدقون… وقد اختلف الفقهاء في أيهما أفضل: إقامة شعيرة ذبح الأضحية، أو التصدق بثمنها على المحتاجين؟ ».

وقال الريسوني لقد « ذهب بعض العلماء، وخاصة من الصحابة والتابعين، إلى تفضيل بذل الصدقة على الأضحية. فعن بلال رضي الله عنه قال: (ما أبالي لو ضحيتُ بديك، ولَأَنْ أتصدق بثمنها على يتيم أو مغبر أَحب إليَّ من أن أضحي بها). وقال الشعبي: (لأن أتصدق بثلاثة دراهم أحب إليَّ من أن أضحي) ».

ولكن جمهور الفقهاء يوضح الريسوني يؤكد « على القول بأفضلية الأضحية على مطلق التصدق بثمنها… فالصدقة أبوابها مفتوحة على الدوام، أما الأضحية فهي شعيرة من شعائر الإسلام، وهي ستة مأمور بها أمرا خاصا، لمناسبة خاصة لا تكون إلا مرة في السنة. كما أنها هي نفسها متضمنة للصدقة وإكرام الفقراء. فهي صدقة وزيادة ». وهذا « القول هو الراجح المعتمد، في الأحوال العادية وشبه العادية »، يكشف الريسوني.

ولكنْ للضرورة أحكام وفقا للريسوني… والحالات الاستثنائية لا بد أن يُـقدر لها قدرُها، ويفتى فيها بخصوصها… ومن ذلك حالة إخواننا في قطاع غزة، يضيف الريسوني « من أرض فلسطين، ويليهم أهل مدينة القدس، وأهلُ الضَّـفة بصفة عامة… »

فهذه الحالة وفقا لاجتهاد فقيه المقاصد، « التي نشاهدها ونعايشها، قد استجمعت كل معاني الضرورة، وكل أشكالها ودرجاتها. بل وقع فيها من الضرورات ما لم يكن يتصوره أحد… » علاوة يضيف الريسوني فـ »العدو الصهيوني – وشركاؤه من الأمريكيين والأوروبيين – يدمرون ويخربون ويحرقون ويُــتْـلفون ويعطِّلون كل أسباب الرزق والعيش ووسائل الكسب والتعلم والعلاج، التي كانت لإخواننا في غزة. وكثير من ذلك يقع أيضا لأهلنا في الضفة ».

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة