أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمع"الكسابة" يتلقون طلبات عيد الأضحى .. وزبناء يريدون الجودة قبل ارتفاع الإقبال

“الكسابة” يتلقون طلبات عيد الأضحى .. وزبناء يريدون الجودة قبل ارتفاع الإقبال


هسبريس – عبد العزيز أكرام

منذ نهاية شهر رمضان المنصرم، بدأ عدد من مربي الماشية بالمملكة في تلقي الطلبات من المواطنين من أجل اقتناء أضحية العيد الذي يحل بعد أربعين يوما من الآن، حيث تُعد هذه الطريقة عادة وتقليدا دأب عليه المغاربة منذ مدة وتعوّد عليه مربو المواشي بدورهم.

وتُقبل فئات من المغاربة على شراء عيد الأضحى بشكل مبكر، وذلك سعيا منها إلى الظفر بالجودة من جهة، وتفادي حالات الاكتظاظ والضغط الذي تعرفه الأسواق خلال الفترة التي تسبق يوم العيد من جهة ثانية، حيث يتم التفاهم مع الكساب حول طريقة الأداء؛ إما بشكل كلي أو فقط تقديم عربون، على أن يحتفظ المهني بالأضحية المختارة حتى حلول العاشر من ذي الحجة.

ولم تكن الزيادات المرتقب تسجيلها في أثمنة الأضاحي لتمنع هذه الفئات من الشراء مبكرا وعدم انتظار الأثمنة التي سيفرج عنها العرض والطلب، بل قررت الاقتناء بأثمنة السوق حاليا المتأثرة بحجم الاستهلاك المرتقب للأضحية من الأعلاف خلال الفترة المتبقية، في وقت تؤكد فيه الحكومة وجود الوفرة من الأضاحي.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}

ولتوفير العدد الكافي من رؤوس الماشية لعيد الأضحى، فتحت الحكومة قبل أسابيع باب الاستيراد من الخارج، خصوصا من إسبانيا حيث من المرتقب أن يتم جلب 600 ألف رأس. وكانت الوزارة الوصية قد أعلنت أن ترقيم الأضاحي وصل خلال شهر مارس الماضي إلى حوالي 3 ملايين رأس.

في هذا الصدد، قال نبيل الرويسي، مربي أغنام من صنف السلالة الصفراء بمنطقة أبي الجعد، إن “عملية البيع بدأت مباشرة بعد انتهاء رمضان، حيث تلجأ الأسر عادة إلى اقتناء أضحيتها مبكرا دون انتظار حلول العيد، باعتباره تقليدا تحاول هذه الأسر المحافظة عليه بشكل سنوي، كما يحاول الكسابة بدورهم التأقلم معه”.

وأضاف الرويسي، في تصريح لهسبريس، أن “العملية تتم من خلال تقديم الزبون عُربونا يمكن أن يصل إلى 40 في المائة من الثمن الإجمالي للأضحية، حيث تقبل الأسر على هذه العملية لتفادي الضغط الذي يكون على الماشية قبيل العيد”، موضحا أن “الأضحية يتم ترميزها برموز دالة”، وأن “الكساب يحتسب العلف الذي ستستهلكه خلال الفترة المقبلة ضمن الثمن الإجمالي”.

وزاد: “بدوري قمت منذ نهاية رمضان بترميز ما يصل إلى 60 رأسا من الأغنام، ما يشكل حوالي 15 في المائة من إجمالي القطيع الذي أتوفر عليه، وهذه الطريقة نعتمدها أساسا في تعاملنا مع معارفنا وأسرنا بالدرجة الأولى وزبائننا”.

وأوضح المهني ذاته أن “هذا التقليد يمكن أن يكون إيجابيا وسلبيا كذلك، إذ يمكن أن يرتفع أو ينخفض الثمن خلال الأيام الأخيرة قبل العيد، لكن الأسر التي تُقبل على هذه الممارسة تريد أساسا الانفراد بالجودة واختيار أضحيتها بكل راحة”، موردا أنه “من المرتقب أن تستقر الأسعار خلال الفترة المقبلة على وقع الغلاء الذي تشهده أساسا خلال الفترة الحالية”.

بدوره، أكد يوسف حمدوشي، صاحب ضيعة للمواشي بمنطقة مديونة ضواحي مدينة الدار البيضاء، أن “فئة مهمة من المغاربة تبحث في الفترة الحالية عن اقتناء أضحيتها على الرغم من أن البعض يرى أن الوقت ما يزال مبكرا، وهذا بات بمثابة تقليد تحافظ عليه هذه الفئة كل سنة”.

وأوضح حمدوشي، في تصريح لهسبريس، أن “الفئة التي تشتري خلال الفترة الحالية تريد تجنب ضغط وأسعار الدقائق الأخيرة، إلى درجة أنها تشتري بأسعار مرتفعة ولا تعتبر الأمر مشكلا، إذ ترى أن إيجاد الأضحية يُعد بمثابة ثقل يجب الحسم معه منذ البداية”، لافتا إلى أن “عددا من المغاربة يسألون خلال هذه الأيام عن الأثمنة والوفرة ويرغبون في الشراء دون انتظار حتى منتصف شهر يونيو”.

وبيّن المتحدث أن “الإقبال المسجل منذ نهاية رمضان دفع عددا من “الكسابة” إلى بيع كل رؤوس الأغنام والماعز التي يتوفرون عليها، خصوصا الذين لديهم ما بين 40 و50 رأسا، في حين إن بعض “الكسابة” لا يفتحون باب البيع حتى الشهر الأخير قبل عيد الأضحى، موضحا أن “التنبؤ بالأثمنة يظل صعبا لكونه مرتبطا بالسوق بشكل مباشر”.

وقال المهني نفسه مستورد الماشية من الخارج: “يصعب التنبؤ بما ستصير عليه السوق خلال الفترة قبل العيد، إذ يمكن أن نكون أمام وفرة في العرض كما يمكن أن نكون أمام قلة، والفرضية الثانية تظل الأقرب، على اعتبار أن حتى 600 ألف رأس التي من المنتظر استيرادها يصعب تحقيقها بحكم غلاء أسعار الاستيراد من إسبانيا”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة